الرئيسية جديد سكوب ألبومات فيديوهات كويزات شرطة الموضة مهرجان البحر الأحمر السينمائي دراما رمضان السهرة الرياضية حياة المشاهير سينما وتلفزيون موسيقى وحفلات آراء الكتاب الأكثر مشاهدة RSS خدمة الخصوصية
الرئيسية جديد سكوب ألبومات فيديوهات
أحمد شوقي

خاص "الأصليين".. كيف تُفسد الرغبة في كل شيء مشروع فيلم عظيم؟

أحمد شوقي في سينما وتلفزيون

فيلم الأصليين فيلم الأصليين

الخميس , 29 يونيو 2017 - 13:06

في محاضرة ألقاها المخرج الأمريكي الكبير وودي آلان في معهد الفيلم البريطاني قبل أعوام، وأتيحت للمشاهدة على شبكة الإنترنت خلال الأسبوع الماضي، تحدث آلان عن سر انبهاره بأفلام السويدي الكبير إنجمار بيرجمان، واصفاً إياه بأنه "قدم أفلاماً ذات تيمات بالغة الذهنية، مرجعيتها الفلسفة الدنماركية والألمانية، لكنها لم تكن مثل الواجب المدرسي. لا تذهب لأفلام بيرجمان وأنت تقول لنفسك هي أفلام مهمة لأنها تخبرني أفكاراً عظيمة، ورغم أنها مملة لكني متأكد من فائدتها لي. بل كنت تجلس على حافة مقعدك لأنه يصعقك بقدر كبير من الفهم للمسرح والدراما".

لم يكن من الممكن إلا أن أربط المحاضرة بفيلم "الأصليين" للمخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد، والذي شاهدته قبل إطلاعي على المحاضرة مرة، وأعدت مشاهدته بعدها مرة ثانية لعلي أمسك بما فاتني في المشاهدة الأولى. لكن النتيجة جائت واحدة: هذا فيلم يعاني من مسافة شاسعة بين قيمة محتواه الفكري والطريقة التي تمت من خلالها معالجة هذا المحتوى وصياغته في صورة فيلمية.

تتابعات البداية الكاشفة

لا يحتاج "الأصليين" أكثر من ثوان كي يكشف لمشاهده عن الموضوع الأساسي. لقطات لدجاجات مذبوحة مغلفة على أرفف متجر كبير يصحبها تعليق صوتي حول فكرة التدجين التي تنطبق على البشر مثل الحيوانات، ثم لقطة بانورامية طويلة تستعرض أرفف السوبر ماركت بينما يعبره البطل سمير (ماجد الكدواني) دافعاً عربة محمّلة بعشرات السلع، متحدثاً في الهاتف مع زوجته عمّا اشتراه.

البشر مدجنين هدف حياتهم صار العمل لتدبير المال اللازم لشراء أكبر قدر من السلع، "نعيش حياتنا نؤدي وظائف لعينة نكرهها من أجل شراء أشياء لعينة لا نحتاجها"، قالها دافيد فينشر على لسان تايلور دردِن قبل عقدين. واضح ولا خلاف عليه، أسسه مروان حامد بإيجاز ذكي ووضع المشاهد سريعاً في قلب الفكرة.

من الفكرة للعالم الفيلمي في المشاهد التالية: أكياس التسوق متراصة في مؤخرة السيارة، ثم مؤخرة متضخمة لزوجة تقطع حلم رجل بالغ الاعتيادية بأن يكون مميزاً في أي شيء، لينسوا خلافاتهم بطلب أكلة بنت عصر الحداثة (البيتزا)، قبل أن تخون الحداثة مواطنها المثالي وتلقيه خارج عالمه الوظيفي الآمن لأن تكاليفه باتت أكثر من اللازم. "نريد موظفين أصغر برواتب أقل"، هكذا باختصار وبرود.

إلى هنا نحن أمام فيلم مثالي في إيجازه وطرافته ودخوله مباشرة للموضوع، وفي أسلوبه البصري غير المعتاد على السينما المصرية الذي يسلب فيه صانع الفيلم شخوصه إنسانيتهم. أسلوب لا يمكن ألا يذكرنا بثلاثية "أن تكون حياً" للسويدي الكبير روي أندرسون، وفيها يطلي وجوه أبطاله بألوان شاحبة تحولهم مجموعة من الزومبي. موتى أحياء يتحركون بتثاقل لتمضية حياة تبدو مثالية خالية من الهموم، لكن الهموم هي الحياة أحياناً.

الدقائق العشرين الأولى من "الأصليين" توحي بتأثر واضح بأفلام أندرسون وبالمدرسة الاسكندنافية عموماً (يمكن الربط بأعمال آكي كواريسماكي على سبيل المثال). تأثر بالمعني الإيجابي لا السلبي: استلهام لأفضل ما في سينما عدمية هي أبرز ما أنتجته مجتمعات الرفاهية، يمكن تلمسه حتى في نمط الموسيقى الملحمية المتناقضة مع مينمالية الحدث التي وضعها هشام نزيه بتألق معتاد. أن تستمع لتصاعد موسيقى أوبرالي يصاحب قيام البطل بدفع ثمن البيتزا، هو مزج اسكندنافي بامتياز ساهم في صياغة ثلث ساعة تقديمية رائعة، لكن الفيلم لم يستمر للأسف بعدها بنفس التوفيق.

بين التأسيس والبناء

البناء المحكم على مستوى الشكل والمضمون يبدأ في التفكك تدريجياً مع ظهور شخصية رشدي أباظة (خالد الصاوي)، الرجل الغامض الذي يكشف عن علمه بكافة تفاصيل حياة البطل، ويدعوه للانضمام إلى ما يسميهم بالأصليين. حماة الوطن وحراسه الذين ما هم إلا مجموعة من البصاصين، يحكمهم منطق انتشائي فخور بمعرفة أسرار البشر على طريقة الشهاب زكريا بن راضي في "الزيني بركات"، حجر زاوية أدب التلصص العربي التي ربما كان من المفيد أن يطلع عليها صنّاع الفيلم قبل دخول هذه المتاهة.

بما يُفترض أن يكون بداية المغامرة الفيلمية يدخل العمل في متاهة حقيقية، متاهة عنوانها إعجاب كل من في الفيلم بما يصنعه على حساب الفيلم كوحدة متكاملة: المخرج يستعرض قدرته على خلق مشاهد كل منها ـ بشكل مجرد ـ مبهر لم نره من قبل في الأفلام المصرية، لكن منطق وجوده على شريط الفيلم قبل هذا المشهد وبعد الآخر مطعون فيه. المؤلف يُثقل الدراما بأحاديث متكلفة ومحاولة للزج بإحالات دينية وتاريخية لم أجد لها ـ بعد مشاهدتين ـ محلاً من الإعراب داخل سياق الفيلم. والممثلون يستمتعون بأداء شخصيات لن تتاح لهم فرصة لعبها مجدداً.

شخصيات ساعد رسمها في المزيد من التيه، فبعضها خافت مستبطن مثل سمير وثريا، وبعضها انفعالي مسرحي مبالغ مثل رشدي وماهيتاب.

المشكلة هي أن الفيلم اختار أن يُلزم نفسه بحبكة عن الأصليين ومهمتهم ومنطقهم، وعن مهمة المراقبة التي يُكلف بها سمير وما يرتبط بها من اشتراطات. وهذا الإلزام يرتبط به منطقياً حقوق للمشاهد أبسطها أن يفهم ما يحدث وما يقصده صانع الفيلم الذي أسس عالمه بوضوح وإيجاز ثم تركه وانشغل بكل شيء إلاه.

من هم الأصليين؟ لماذا يتجسسون على البشر؟ ما علاقة هذا بالرأسمالية والحداثة والمجتمع المدجن؟ ولم الزج بالحضارة الفرعونية وأن العالم يخشى التاريخ والتاريخ يخشى الأهرامات؟ هذا قدر مشهود من التشتت في فيلم لديه من البداية ما يكفي من التغريب ولم يكن في حاجة للمزيد من التيه الذي لا ينتهي إلى شيء.

لزوم مالا يُلزم

لا أحاول بالطبع فرض أي شيء على صناع الفيلم فلهم مطلق الحرية في اختيار شكل عملهم، لكن الأعمال الناجحة عالمياً المنتمية لهذا النوع تقوم بالأساس على الدق hammering مراراً وتكراراً على الفكرة، بدأب عبثي يُخرج المفارقة من بطن حياة تبدو مثالية. لكن ما يقع فيه "الأصليين" للأسف هو الرغبة في فعل كل شيء: طرح المشكلة بطريقة غير مألوفة، خلق مغامرة فيلمية كبرى يدخلها البطل، ثم العثور على إجابة مرضية على سؤال اللحظة الأولى (إن كانت الرأسمالية الحداثية سيئة فما هو البديل؟).

الحقيقة هي أن صانع الفيلم ـ أي فيلم ـ ليس مسؤولاً عن طرح الحلول. والحقيقة أن البديل الفرعوني للحداثة هو طرح كوميدي يصلح لصفحات فيس بوك لا أكثر. والحقيقة أن تفسير ماهية "الأصليين" وما يمثلونه كان أهم بكثير من الانشغال بشرط عدم مقابلة سمير لثريا أو ببحث الأخيرة عن زهرة اللوتس الزرقاء، وكل هذا الهراء الذي يمتلئ به الفصل الأخير من الفيلم. آسف على الوصف لكن لا أجد حقاً لفظاً أكثر تهذيباً.

بفكرة ذكية كهذه، وفريق ممثلين من الطراز الأول كهذا، وبديكورات وملابس وموسيقى هي الأفضل في السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة (من حيث قدرتها على الإمساك بجو الفيلم العام الغرائبي)، وبإنتاج متحمس لتمويل فيلم مختلف عن كل معطيات السوق كهذا، كان من الممكن أن يُقدم مروان حامد (وهو المخرج الذي تثبت أعماله السابقة تقديره لقيمة المتعة في السينما) فيلماً أقل ازدحاماً وأكثر إمتاعاً. لكن الانشغال بأهمية ما يراد قوله من الفيلم جعله ـ باستثناء الدقائق العشرين الأولى ـ أشبه بالواجب المدرسي حسب وصف وودي آلان. واجب علينا أن نبتلع رتابته وتشتته لأنه يخبرنا بأفكار عظيمة!

اقرأ أيضا

"هروب اضطراري".. تعاقد جماهيري ناجح.. لمرة واحدة فقط

6 ملاحظات على إيرادات أفلام عيد الفطر 2017.. هذه المقولة كاذبة

بالفيديو- تعرّف على رأي الناقد طارق الشناوي في فيلم "الأصليين"

فيلم الأصليين أفلام عيد الفطر 2017
نرشح لكم
آسر ياسين وأسماء جلال في الصور الأولى من فيلم إن غاب القط مشهد رومانسي يجمع آسر ياسين وأسماء جلال في الصور الأولى من "إن غاب القط" شيري عادل تتعاقد على حين يكتب الحب شيري عادل تتعاقد على فيلم "حين يكتب الحب" نانسي صلاح نانسي صلاح تتعاقد على المشاركة في مسرحية "فيلم رومانسي" والعرض في دبي يوم 17 سبتمبر محمد رمضان ولارا ترامب محمد رمضان يكشف تفاصيل تعاونه مع لارا ترامب: أغنية هنصورها الأسبوع الثاني من سبتمبر في ميامي أبطال إيجي بست بدء تصوير فيلم "إيجي بست" لأحمد مالك وسلمى أبو ضيف ومروان بابلو الاحتفال ببدء تصوير مسلسل لينك بدء تصوير مسلسل "لينك" لرانيا يوسف وسيد رجب مصطفى يونس منع مصطفى يونس عن الظهور الإعلامي 3 شهور لإساءته لمحمود الخطيب ومجلس إدارة النادي الأهلي بسمة داود بسمة داود صحفية في مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" آية سليم آية سليم تنتهي من تصوير ظهورها الخاص في مسلسل "في رواية أحدهم -ورد وشوكولاتة" الملصق الدعائي لمسلسل أشغال شقة هشام ماجد: الأخبار المتداولة حول إلغاء تقديم "أشغال شقة 3" غير صحيحة الملصق الدعائي لفيلم ماما وبابا إسلام شندي يكشف تفاصيل أغنية فيلم "ماما وبابا" مهرجان الجونة يفتح ستار دورته الثامنة بإعلان 12 فيلما دوليا مهرجان الجونة يفتح ستار دورته الثامنة بإعلان 12 فيلما دوليا يوسف الشريف في فالينسيا والفرق بين الصور 16 عاما بعد عاما 16 عاما ... يوسف الشريف يستعيد ذكريات "العالمي" في فالينسيا أوس أوس أوس أوس: اتقبض عليا في إيطاليا قبل تصوير "رمسيس باريس" المنتج المنفذ نادر المصري المنتج المنفذ نادر المصري: عودتي للسينما بعد 13 عامًا أكثر متعة عمرو يوسف وعمرو دياب وأحمد حلمي فيديو - عمرو يوسف يكشف كواليس رقصه مع عمرو دياب على المسرح: أنا من جمهوره ومن يوم ما طلع بسمعه من فيلم (فلسطين 36) "فلسطين 36" يمثل فلسطين في مسابقة الأوسكار عام 2026 دينا الشربيني وكريم محمود عبد العزيز دينا الشربيني ترد على أخبار توقف تصوير فيلم "طلقني" مع كريم محمود عبد العزيز أحمد الفيشاوي أثناء تجهيزات فيلم (سفاح التجمع) أحمد السبكي: "سفاح التجمع" لا يقدم قصة حقيقية واخترنا أحمد الفيشاوي لنجاحه في أدوار السايكو محمود سعد محمود سعد يحكي كواليس مشاركته في فيلم "درويش": رجعوني 20 سنة فاتت
أهم الأخبار
نور الغندور تستمتع برحلة بحرية في أحدث جلسة تصوير جلسة تصوير نور الغندور
حفل أحمد سعد في مهرجان الشواطئ بالمغرب أحمد سعد يشعل حماس جمهوره في مهرجان الشواطئ المغربي ويرفع علم المغرب على المسرح آسر ياسين وأسماء جلال في الصور الأولى من فيلم إن غاب القط مشهد رومانسي يجمع آسر ياسين وأسماء جلال في الصور الأولى من "إن غاب القط" شيري عادل تتعاقد على حين يكتب الحب شيري عادل تتعاقد على فيلم "حين يكتب الحب" نانسي صلاح نانسي صلاح تتعاقد على المشاركة في مسرحية "فيلم رومانسي" والعرض في دبي يوم 17 سبتمبر
احدث الألبومات
منذ 7 ساعات جلسة تصوير نور الغندور نور الغندور تستمتع برحلة بحرية في أحدث جلسة تصوير منذ 7 ساعات حفل أحمد سعد في مهرجان الشواطئ بالمغرب أحمد سعد يشعل حماس جمهوره في مهرجان الشواطئ المغربي ويرفع علم المغرب على المسرح منذ 12 ساعة مي عمر في سيشل بعد الشواطئ الساحرة ... مي عمر تستعرض حياة المدينة خلال إجازتها في سيشل أمس أزمة ثقة قبل عرضه بأيام ... تعرف على أبطال وتفاصيل مسلسل "أزمة ثقة"
احدث الفيديوهات المزيد
كارمن سليمان تطرح "أناني إنت" من ألبوم "أصح غلطة" منذ 6 ساعات فاطمة عيد تطرح أولى حلقات برنامج "السيرة" وتحكي قصة حياتها منذ 9 ساعات آخر أغنيات ميني ألبوم "باب وخبط" - سامو زين يطرح أغنيته الرومانسية "سما صافية" منذ يومين ويجز يطرح "الأيام" ... تعرف على كلمات الأغنية منذ يومين
أحصل على التطبيق
FilFan.com يتم تطويره و ادارته بواسطة إعلن معنا