تتباين الآراء دائما في رمضان حول عودة الممثل رامز جلال لتقديم برنامج مقالب جديد؛ فالبعض يرى أنه انتهى بسبب نفاذ الأفكار لديه، بداية من "قلب الأسد"، و"ثعلب الصحراء"، و"عنخ آمون"، و"قرش البحر"، و"واكل الجو"، و"بيلعب بالنار"، وأخيرا "تحت الأرض" في 2017، وما بين استمرار البعض بتمسكهم بنجمهم المفضل طوال الشهر الكريم، وتعليق آمال كبيرة عليه بشأن عودته وفي جعبته كل ما هو جديد وشرير.
وإذا كان رامز جلال يعتمد فقط على الفكرة الرئيسية لمقلبه، فإنها ستكون عاملا هامشيا بجوار اعتماده على ثوابث راسخة وأعمق بكثير من مجرد تقديم فكرة جديدة ومبتكرة للمقلب، وهي باللعب في الأساس الأول على كينونة النفس البشرية، وإرضاء كل ما هو إيجابي وسلبي فيها:
1) الترفيه
وهو جانب أساسي لا يستطيع أن يستغي رامز جلال عنه في برامجه، فمن الممكن أن يستمتع بها المشاهد كجرعة ترفيه عقب الإفطار، تساعد على دفع مادة الأدرينالين في جسده، وأن ينظر إليها بمثابة مغامرة طريفة خاطفة للأنفاس، وتجعله يفكر ماذا لو كان هو محل النجم ضحية حلقة اليوم، والوافع في موقف لا يُحسد عليه؟
ولا ننسى أن نشير إلى أن هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر مدعومة بتمويل مالي كبير، عكس برامج مقالب أخرى ذات ميزانية محدودة، من أجل ظهورها للمشاهد في أفضل صورة ممكنة وتحترم عقليّته، ويظهر ذلك بوضوح في الخدع والتقنيات منفذة على أعلى المستويات.
2) الدراما
ولأصحاب الفلوب الضعيفة سريعة التأثر بالأحداث الدرامية، سواء تلك التي يتعرّضون لها في حياتهم الواقعية، أو في الأفلام والمسلسلات، فإن برامج مقالب رامز جلال هي الاختيار الأمثل لهم، لكونها تحمل جانبا دراميا يستجلب التعاطف والتضامن مع النجوم ضحايا المقلب، والرغبة في مساعدتهم وإنقاذههم.. خاصة لو كان ذلك النجم هو المفضل لديك.
3) الرفاهية
مثلما هناك جانب مرعب ومشوق في برامج رامز جلال للمقالب، فإنها ترضي رغبة التشبّع بداخلنا، وهو باصطحابنا إلى أماكن لم تطأها أقدام العديد من المشاهدين بعد؛ فمنذ أن تعاقد رامز مع شبكة "MBC" وأصبحت غالبية برامجه تصوّر ما بين إمارتي دبي وأبو ظبي، واللتان تتسمان بالمعيشة المرفهة والمبهرة، بل وأصبحتا حلم العديد من الشباب.
4) الكوميديا
إلى جانب الدراما والكوميديا و"الأكشن"، فإن برامج رامز جلال أيضا تضمّ اللون الكوميدي، وهذا يتمثّل في تعليقات و"إفيهات" رامز جلال الساخرة من النجوم من ضحاياه، بالسخرية من ملابسهم، ومن ردودهم خلال لقاءاتهم التليفزيونية قبل مواجتهم للمقلب، وكذلك عندما يحاول أن يُصالح الضيف بعد تعرّضه للمقلب، عقب نيله لكم وافر من الضرب والإهانات.
5) النفسنة
قد يرى البعض في برامج رامز جلال للمقالب أنها مُرضية لهم، وتحديدا من هم يعانون من نقم تجاه النجوم ونمط حياتهم المرفه؛ وهو أن يجعلهم يرون النجم الضحية، وهو في حالة يُرثى لها بعد تعرّضه للمقلب، سواء في مظهره الخارجي، من شعره مبعثر، وملابس غير مهندمة ومتسخة، خصوصا وسط انتشار التقارير السنوية وغير المؤكدة حول أجورهم بالملايين، نظير مشاركتهم في الأفلام والمسلسلات.
6) الفضول
وأخيرا، من الممكن اعتبار أن هذا العامل من أكثر العوامل جذبا لبرامج مقالب رامز جلال، وهو إرضائه لجانب الفضول عند المشاهدين، من ناحية تعرفهم على رد فعله عقب تعرّضه للمقلب، سواء كان فظا أو هادئا ومتسامحا، ورؤية وجه آخر للنجم، ومغاير للجانب اللامع الذي دائما ما يظهر به عدد كبير من النجوم، سواء في اللقاءات التليفزيونية أو على أغلفة المجلات، أو في أعمالهم الفنية.
إقرأ أيضا
تعليق فيفي عبده على حلقة شاه روخ خان مع رامز جلال
بالفيديو- رامز جلال ينجح في مصالحة شاه روخ خان.. مشهد لم يعرض في الحلقة السابعة
بالفيديو- 4 حلقات على التوالي لـ"رامز تحت الأرض" بدون سباب وشتائم