تحقيق النجاح والشهرة لأي مطرب ربما يكون أمرا صعبا، ولكن ما فعله حمزة نمرة في سنوات قليلة بالتأكيد يتعدى تلك المرحلة كثيرا.
ونجح حمزة في تحقيق نجاحا كبيرا وشهرة واسعة في عدد قليل من السنوات، على الرغم من اللون "غير التقليدي" الذي بدأ واستمر به.
وفيما يلي أربع ملامح من مشوار حمزة نمرة، ربما ساهمت في صُنع نجاحه وتميزه.
الاختلاف
حمزة يقدم فن مختلف عن الذي يقدمه اغلب المطربين على الساحة، فهو يقدم شكل من الغناء الانساني الاجتماعي، والذي يهدف لتنميه النفس البشرية أو تشجيعها.
وإن كان هذا الشكل قدمه بعض المطربين بالفعل، ولكن في عمل او اثنين على الاكثر، ضمن سلسة من الاعمال الأخرى، ولكن حمزة يتميز بان هذا الشكل هو الشكل الاساسي له.
اسمع أغنية "احلم معايا"
كما يناقش قضايا تخص المجتمع ويحاول رصدها مثل الهجرة والتعليم ويتناولها في أغاني اما ساخرة أو حزينة لكي يختلف التناول في كل مرة.
اسمع أغنية "ياهناه"
حمزة فنان شامل
حمزة من المطربين القلائل الذين يصنعون موسيقاهم بانفسهم، فهو مؤلف وملحن وموزع، ويتمتع بصوت رائع يمكنه من أداء فنه باحساس رائع، لذلك يصل للمستمع بكا سهولة وصدق.
كما أنه عازف ماهر لبعض الآلات وهو ما يضيف له في رصيده لدى الجمهور، ويجعله ينسجم معه في الحفلات ويؤكد لهم الحالة التي يعيشونها من خلال هذه الأغاني.
اسمع أغنية "تذكرتي"
التواصل بينه وبين جمهوره
حمزة من المطربين الناجحين بشكل كبير، في خلق حالة مشتركة بينه وبين الجمهور، وتعتمد على التواصل طوال الحفل بل والتفاعل معه بشكل كبير.
وبها حالة من الحب والمصدقية، وتبادل وجهات النظر أيضا في بعض الاحيان، والاستجابة المباشرة من حمزة لطلبات جمهوره.
مطرب غير متحول
حمزة من بدايته وهو يقدم نفس الشكل الغنائي، ولم يتغير كبعض الفرق أو المطربين، الذين حاولوا بعد الثورة تقديم أشكال مشابه له، وتقديم اغاني تتحدث عن الثورة والشباب، فهو لم يتحول ، بل هو صاحب الرياجة في هذا الشكل.
ومن هنا اصبح حمزة نمرة حالة منفردة، تخصص في شكل فني، وفرضه على الجمهور ، ولم يسلك الطريق السهل، إلى أن أصبح نجم يتربع على هذا الشكل الغنائي وصاحب مدرسة فنية خاصة.