100 سنة سينما وأكثر ... دارت فيها مع كاميرات السينما عجلة الإنتاج والتطوير وبناء الاستوديوهات، توازت فيها مسارات الفكر والفن مع مسارات التطوير القتني، فلماذا توقفت الآن؟!
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
لماذا اكتفت صناعة السينما في مصر بالإنتاج دون التطوير، لماذا تجمدنا في تقنيات التصوير رافضين اقتحام مناطق التطوير والتجديد، في البلد التي ظهرت فيها السينما بعد عام واحد فقط من ظهورها عالميا؟
منذ ظهور التليفزيون في الخمسينيات، اتجه بعض منتجي السينما في أوروبا إلى التصوير بتقنية الـ3D (ثلاثي الأبعاد) في محاولة لإيجاد اختلاف بصري، وتطورت التقنية وتعددت أساليبها ما بين التصوير بكاميرات خاصة تنتج صورة ثلاثية الأبعاد، أو التصوير بالكاميرات العادية (ثنائية البعد) ثم تحويل المنتج النهائي إلى ثلاثي الأبعاد، إلى أن وصلنا إلى إمكانية تحويل الفيلم العادي بعد تصويره إلى ثلاثي الأبعاد بتقنيات رقمية.
عرفت السينما العالمية العديد من الأعمال التي حققت نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا، وصل العديد منها إلى دور العرض المصرية والعربية، وشهدت احتفاءً من الجماهير، وانبهارا من الصناع، فلماذا لم نخض هذه التجربة؟
لماذا نحرم الصناعة من هذه الخطوة، التي من المؤكد أنها ستكون إضافة قوية للسينما تجذب أضعاف روادها، كما ستفتح الأبواب أمام صناعة ثانوية؛ وهي صناعة نظارات الرؤية الثلاثية، التي ستمثل مصدرا إضافيا للربح، وتوفر النظارات بأسعار رمزية.
ماذا ينقصنا؟
في الحقيقة، والإجابة لا تحتاج تفكير طويل، لا ينقصنا شيء.
تقنيا ... لدينا كل الإمكانيات التقنية، والكوادر الفنية البشرية على أعلى مستوى، فما نشاهده من أعمال جرافيكس في أعمالنا السينمائية والتليفزيونية، يكشف مدى ما وصلت إليه الكوادر المصرية من مستوى مبهر في تنفيذ مشاهد الخدع والجرافيكس ورسم المشاهد رقميا، يضعهم على قمة هرم ترتيب العاملين في هذا التخصص في المنطقة العربية والشرق الأوسط كله.
دور العرض ...إذا كنا نعيش أزمة قلة عدد دور العرض السينمائية؛ وعدم تناسبها مع عدد سكان دولة كبيرة مصل مصر، فإن هناك على الجانب الآخر عددا ليس بالقليل من دور العرض الحديثة، المجهزة بأحدث التقنيات الفنية، التي توفر مشاهدة أفلام الـ3D.
إنتاج فيلم ثلاثي الأبعاد له ثلاثة طرق لا رابع لهم (على الأقل حتى الآن) دعونا نستعرضها ونناقشها سريعا:
- تصوير المشاهد بكاميرات ثلاثية الأبعاد من البداية، وهذه الكاميرات للأسف غير متوفرة لدينا، ربما لأمور إنتاجية مادية بحتة.
- تصوير المشاهد بأكثر من كاميرا من زوايا مختلفة، ثم دمج هذه الطبقات (اللايرز) في صورة واحدة لتعطي تأثير الرؤية الثلاثية، وهذه التقنية تمثل -إضافة إلى المجهود والتكلفة- مخاطرة قوية نظرا لعدم ضمان خروج المشهد بالشكل المطلوب، مما يعني إمكانية الحاجة لإعادة تصوير مشاهد مرة أخرى بعد انتهاء التصوير.
- الطريقة الثالثة والأخيرة والأكثر منطقية في التطبيق، هو اللجوء لشركات متخصصة لتحويل الفيلم (العادي) ثنائي الأبعاد إلى فيلم (ثلاثي الأبعاد)، ويبدأ عمل هذه الشركات بعد انتهاء تصوير الفيلم وأعمال المونتاج بالكامل، وتعتبر أقرب الطرق المتاحة إلى التطبيق، خاصة إذا كان عملها يتم في مصر مما يقلل التكلفة بشكل كبير جدا.
تجربة وحيدة لم تترك أثر قويا
عرفت السينما المصرية والعربية تجربة واحدة تم تقديمها بتقنية الـ3D، في فيلم "يوم 13" الذي عرض في موسم عيد الفطر 2023، بطولة أحمد داود، ودينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، ومن تأليف وإخراج وائل عبد الله.
ورغم التكاليف الباهظة التي تكلفها إخراج الفيلم بتقنية الـ3D، بسبب السفر إلى الخارج لتحويل الفيلم إلى 3D، فإنه لم يحقق الحضور الفني القوي اللائق بتجربة هى الأولي في مجالها.
القاعدة تقول إن التجارب الأولى صاحبة نجاح خاص، كونها أول من أطلق إشارة البدء، عدم نجاحها جماهيريا أو تجاريا أو حتى فنيا، لا يسلبها حق التقدير، ولا يعني عدم تكرارها.
في ظل التقدم التكنولوجي الرقمي الذي يحيط بنا من كل جانب، يصبح من غير المنطقي أن تكون "الجيمز" التي يلعبها الأطفال الصغار ثلاثية الأبعاد، ونصمم نحن على تقديم السينما ثنائية الأبعاد، ثم نعود ونتباكي على عدم متابعة الأجيال الجديدة لأعمالنا الفنية، وذهابهم إلى مشاهدة أعمال من ثقافات أخرى.
قصص لا تفوتك
#حدث_بالفعل : قصة رواية لنجيب محفوظ رفضتها الرقابة مرتين وعندما تولى رئاستها رفضها بنفسه
#حدث_بالفعل: "حب" أم "وهم"؟! ... محمد القصبجي "عاشق" أم كلثوم التي لم تحب سوى نفسها
لا يفوتك: ليه كلنا بنحب عبلة كامل؟
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5