ماذا تفعل لو وجدت نفسك فجأة داخل سفينة فضاء اسمها USS Callister تجوب بين الكواكب والمجرات في مهمة خيالية، وهي محاربة أشرار المجرة، وذلك تحت قيادة قائدها المحبوب "روبرت دالي" الذي يدخل إلى قمرة قيادة السفينة بابتسامته المعهودة، ويأمر طاقمه المكون من 5 أفراد من تعقب الأشرار، وقد أصبحت أنت العضو السادس.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
تتفاجئ الموظفة الجديدة نانيت كول التي تعمل في شركة كاليستر التقنية لعمل ألعاب الواقع الافتراضي، أنها أصبحت جزءًا من مهمة في الفضاء الخارجي، وأنها من ضمن الطاقم الخماسي الذي يعمل في السفينة، ولكن مهلًا لا تتعجل الأمر وتتوقع أن كول قد انضمت إلى هذه اللعبة بمحض إرادتها، فكول لا تعرف حتى أنها ليست كول الحقيقة بل نسخة مستنسخة منها قد صنعها المدير التقني في الشركة (روبرت دالي) كما صنع زملائها الآخرين (دالتون مدير الشركة، ونايت وباركر وكبير وتولاسكا الموظفين بالشركة) للزج بهم داخل عالم السفينة الافتراضي، لكي يقوم في أوقات فراغه بالدخول إلى اللعبة، والتلاعب بالنسخ المستنسخة من موظفيه، ليرضي شخصيته السادية عبر استغلاله لسلطته التقنية داخل اللعبة، ومعاقبة من لا يمتثل لأوامره بأشد أنواع العقاب.
تتفاجئ كول أنها داخل فضاء السفينة ولا تعرف ماذا حدث أو لماذا هي داخلها، يحاول زملائها التهدئة من روعها بكشفهم لحقيقة الأمر أن روبرت دالي قام باستخدام حمضهم النووي الذي قام بالحصول عليه منهم خلسة، ووضعه داخل جهاز خاص منوط به تحويل الحمض النووي لنسخ مستنسخة في عالم لعبة افتراضي، حتى يقوم بفرض سطوته عليهم والتلاعب بهم لإشباع رغباته السادية في التحكم والعنف، وهي التفاصيل التي نعرفها من الجزء الأول ( راجع حلقات الموسم الرابع) من مسلسل المرايا السوداء، قبل أن نستكمل ما سيحدث في الحلقة السادسة والأخيرة من الموسم الأخير (السابع) الذي توفر على منصة نيتفيليكس منذ بضعة أيام فقط، والجميع يتحدث عن الحلقة وما تحوي من مفاجآت ورؤية ديستوبية لعالم يتحكم فيه مصمم ألعاب في مصائر زملائه عن طريق إجبارهم على عمل مهام معينة في عوالم لعبته الافتراضية، والمؤسف في الأمر أن هذه النسخ الموجودة داخل الواقع الافتراضي أصبحت نسخًا مستقلة بذاتها عن الشخصيات الأصلية، وقد تقطعت السبل بينهما، ولكن عند حدوث أي مكروه لهذه النسخ المحاكية يؤثر ذلك في عالم الواقع، وقد يتسبب بموت الشخص.
وبالطبع كانت لهذه الكلمات وقع الصدمة على مسامع كول التي تحاول مهاجمة روبرت داخل اللعبة حتى تفتك به ويحررها من ذلك العالم الافتراضي، لكنه يستخدم قوته التقنية ويقوم بغلق فمها ومحو ملامح وجهها لبعض ثوان، لتجاهد من أجل التقاط أنفاسها، كعقاب لها على عدم الانصياع له، لتجد نفسها إما تنصاع له وتفعل مثل زملائها وتناديه بالكابتن وتنفذ أوامره أو تنتظر عقاب أكبر من ذلك.
عوالم متوازية.. واقعي أم افتراضي؟
القصة تدور داخل مستويين؛ المستوى الواقعي الذي نرى فيه عالم الشركة الهادئ، وبه الموظفين يقومون بأعمالهم من أجل تسويق لعبتهم الجديدة USS callister التي أصبحت ادمانًا عند جميع الشباب، ويقومون بالولوج داخلها، يحاربون بعضهم البعض ويحصلون على عملات رقمية افتراضية نظير ذلك، تمكنهم من شراء المزيد من الأسلحة التي يستخدموها في قتال بعضهم. أما المستوى الثاني فهو المستوى الافتراضي، ويقوم فيه روبرت دالي باحتجاز النسخ المستنسخة من الموظفين الخمس، ليمارس جميع سلطاته عليهم بحرية، وهو ما يكشف أن وراء عقل هذا العبقري والمبدع الأول لـ لعبة كاليستر أن هناك وحش سادي يتوارى خلفه، يقتات على دماء ضحاياه المستنسخين، لعدم قدرته على اشباع ميوله المنحرفة معهم في عالم الواقع، فاختار خطته الجهنمية ليتحكم فيهم في عالمه الافتراضي، في انتقاد صريح وواضح من صناع العمل لبعض رواد العوالم التكنولوجية والتقنية وكيف يغرقون الناس في عوالمهم الافتراضية من أجل أهداف مادية أو نفسية.
تصطدم أحلام روبرت وطموحاته الجامحة بالثائرة نانيت كول التي لا تمتثل لأوامره وتفكر في قلب الطاولة عليه وذلك عبر الاتحاد مع فريق الموظفين في السفينة، حيث تتفق معهم أنها سوف تقوم بمحاولة الاتصال بنفسها في عالم الواقع وذلك لتحذيرها من أن هناك نسخة مستنسخة منها وعليها الهرع لمساعدتها، ولصعوبة شرح ذلك الأمر لنانيت كول الحقيقية، تفكر نانيت المستنسخة في أن تبتز نفسها ببعض الصور العارية التي كانت بحوزتها على هاتفها الخاص، وذلك حتى تجعل نانيت الحقيقية يد طيعة لها في محاولة سرقة الحمض النووي الخاص بها وبأصدقائها من منزل روبرت، وبالفعل تقوم كول بعمل المهمة، وذلك بمساعدة من كول المستنسخة داخل اللعبة التي تدعو روبرت المستنسخ إلى السباحة سويًا مما سيمنح كول الحقيقية وقتًا أكبر لاسترداد الحمض النووي من منزل روبرت أثناء وجوده في حالة سبات داخل اللعبة، حيث عندما يشرع الشخص للدخول إلى عالم اللعبة يغيب عن عالم الواقع ويدخل في حالة سبات، حتى تنشط شخصيته الافتراضية داخل العالم الافتراضي.
تلمح كول وفريق السفينة ثقب فضائي عبارة عن نقطة ولوج داخل الفضاء، تشمل تحديثات للعبة الخاصة بروبرت، حيث إذا تمكنوا من الدخول إلى هذه النقطة قبل أن يفيق روبرت مرة أخرى، سوف ينتقلون إلى واقع افتراضي آخر بعيد كل البعد عن سيطرة روبرت، وبالفعل قبل استفاقة روبرت في عالم الواقع يدخل الفريق إلى الثقب، وحينها تغضب النسخة المستنسخة لروبرت بشدة وتحاول اللحاق بهم عبر مطاردتهم بسفينة أخرى، لكنها لم تستطيع اجتياز الثقب كيفما فعلوا، فتموت النسخة المستنسخة، ومن ثم يموت روبرت في عالم الواقع بسبب موت نسخته الافتراضية.
تقيم الشركة الحداد على روح روبرت وحينها تظهر المشاكل الكثيرة في عالم اللعبة لعدم وجوده، وفي نفس الوقت ينجح الفريق من الهرب من لعبة روبرت لكنهم لا يزالون في العالم الافتراضي، مشكلين خطرًا على منظومة اللعبة بأكملها بسبب وجودهم داخل اللعبة، ولذلك يحاول دالتون الأصلي (مدير الشركة الوحيد الآن بعد موت روبرت) أن يقتل النسخ المستنسخة من موظفيه داخل اللعبة بعد أن كشفت له كول حقيقة الأمر برمته بعد أن علمت كل الأحداث من نسختها المستنسخة، حيث أن بقتله للنسخ المستنسخة سوف يموت معهم سر روبرت وبالتالي تظل اللعبة في طور العمل ويحصد الكثير من المكاسب المالية، بينما لو عرف الجميع حقيقة وجود النسخ الافتراضية داخل اللعبة سوف يهدد ذلك بإنهاء عمل الشركة واللعبة كلها ويتم الزج به داخل السجن.
يفشل دالتون في قتل النسخ المستنسخة، وتنهار اللعبة عندما تجد كول المستنسخة نسخة ثالثة من روبرت داخل اللعبة، عندما تقترب كول من روبرت يحدثها عن رغبته في أن تبقى معه، يتم الكشف عن لقطاتٌ من الماضي، قبل ١٢ عامًا، أن والتون استنسخ دالي ليواصل تطوير اللعبة إلى الأبد، بدون كلل، وقد أصبح نسخة افتراضية، واسمها بوب، لا تزال تعمل على اللعبة بلا توقف، وتظهر أيضًا ميوله السادية في هذه النسخة،إذ يحاول إرغام كول على البقاء بالقوة، لكنها تضربه بآلة حادة فتموت النسخة الثالثة التي كانت تحوي برمجيات وأكواد اللعبة، وبالتالي ينهار العالم الافتراضي كله ويتوقف في جميع أنحاء العالم. وتنتهي الحلقة بنهاية مفتوحة وهي اندماج كول المستنسخة مع الحقيقية في عالم الواقع، بينما يظل باقي الفريق داخل اللعبة، يتحدثون معها ويشاهدون العالم من خلال عينيها وكأنهم أصبحوا داخل وعيها الشخصي.. فهل من عودة لهم؟ أم أنهم أصبحوا أسرى العالم الافتراضي إلى الأبد؟
* د.أحمد مجدي ناقد وعضو هيئة تدريس بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس
اقرأ أيضا:
فيديو – ماجد المصري ينفعل على مقدم "الفصول الأربعة" ... ويرمي "آي باد" البرنامج على الأرض
مروة صبري عن إيناس النجار: كانت هتتجوز بعد رمضان وبيتها كان جاهز
فيديو - كريم فهمي: دانيا زوجتي الجندي المجهول في حياتي ... 90% من نجاحي راجع لها
جميلة عوض بإطلالة رياضية في سباق "فورمولا 1" في جدة
لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5