انتهى مسلسل "اشغال شقة جداً" بحلقته الخامسة عشر والأخيرة بنجاح وتألق مستمرين لعامين على التوالي .. ويستمر صناع العمل سواء في الانتاج من عبدالله ابو الفتوح او من خالد وشيرين دياب تأليفًا وإخراجًا من خالد دياب فقد استطاعوا ان ينسجوا للمشاهد اقوي المواقف الفكاهية الطازجة والقادرة علي انتزاع الضحك انتزاعًا بكل سهولة ويسر من شغاف قلب المشاهدين ومن جراء احلك المواقف الدرامية التي قد تبدو سوادًا حالكًا وكأنها الكاميرا الخفيه إلا يظهر بريقًا وتألقًا الكوميديا السوداء أو المعجونة بالنكهة المصرية الفذه حتي النخاع في صميم الوجدان العربي والحياة الواقعية المصرية الحديثة بكل اقتدار وامتياز.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
تحية تقدير مستحقة لصناع العمل جميعًا دون استثناء أبطالا للأدوار الرئيسة المحورية والفرعية وضيوفًا للشرف في كل حلقة او حلقتين حتي الأطفال الصغار صمتا وكلامًا وكافة عناصر العمل .. ابدع الفنان هشام ماجد كما لم يبدع من قبل إلا ربما في فيلم" X مراتي"، قمة في النضج واداء متميز سلسل تشعر ان وراء كل موقف وكل أفيه فكر ودماغ جامدة جدا تشعر انه صاحب مشروع وليس مجرد ممثل لدور او شخصية.
كما ابدعت اسماء جلال ايضا وان برزت في بعض الحلقات اكثر من الاخري خاصة في حلقة الاستتابة من التمثيل وربما لمساحة الدور في بعض الحلقات استثناءً كانت اقل وهجًا وسوف نعود لقضية مساحات الأدوار في الحلقات مع النقد البناء ومحاولة لتهدئة النفوس لا مؤاخذة وللأمنيات الأطيب في الاجزاء القادمة باذن الله.
حتي ان مساحات الأدوار ليست مقتصرة علي الشخصيات المحورية فقط او حتي علي الضيوف ولكن بعض الاحداث المقتضبة احيانًا بداعي او بدون داعي وربما أفرزت تقصيرا في اعطاء المساحة الكافية لبعض الأدوار وقد ظهر ذلك بجلاء واضح مع محمد عبد العظيم تحديدا بعد نهاية الحلقة وكأنهم نسيوا انه تاه في الصحراء ثم عادوا له.
مفاجأة المسلسل كانت خفة ظل مصطفي غريب الذي تنازل له بطلي المسلسل بكل رضا وتسامح ليقف معهما بطلا رئيسيًا علي قمة العمل بكل جدارة واستحقاق وخفة ظل طبيعية غير مفتعلة.
دوائر مختلفة او بيئات عديدة دار فيها المسلسل وجال بتألق شديد من بيت زوجين الضيق نسبيًا إلا انه لا يتسع إلا للمشاكل الضخمة .. زوجين شابين لديهما 4 أطفال توأمين ذكور و توأمتين اناث هذه الاسرة الصغيرة هي محور الاحداث الأساسية والمواقف الرئيسية للمسلسل.
تتنازعهم قوي الاسرة الأكبر من قبل الحماتين شيرين وسلوي محمود علي بفوارق اجتماعية في التفكير والاسلوب مع تميز فائق الوصف في الاداء بالرغم من تقلص المساحات المتاحة لكل منهما مما جعل المشاهد احيانًا يفتقدهما في بعض الحلقات رغم اختلاف الاحداث والمواقف والتي ربما قد لا داعي لتواجدهما أصلا، وإن تمنى المشاهد ان تمنح الحماتين مساحات اكبر خصوصًا سلوي محمد علي وادائها الاكثر من رائع دائمًا في الاختلاف .. ابدعت شيرين خصوصا في الحلقتين الاخيرتين إبداعًا عوض اختفاء كلتا الحماتين او اختفائها هي شخصيا في بعض الحلقات للمسلسل.
أجاد الجميع في الأدوار المحورية الاخري خصوصًا العتاولة المميزين محمد عبد العظيم ومحمد محمود ومن الشباب حازم ايهاب واحمد عبدالوهاب، اما ضيوف الحلقات وإطلالات منتقاة بعناية شديدة شكلا ومضمونا في كل حلقة او حلقتين ربما لدواعي الانتاج لا اكثر ولا اقل وان كان المشاهد افتقد ابداع انتصار اما بسبب التكرار غير الملل بلازمة "من عينيا" في الجزء الاول، واما بسبب تقليص مساحة دورها في الحلقتين في الجزء الثاني ايضا ودون تجديد حتي ولو من باب "ما لقاش في الورد عيب قالوا احمر الخدين" لعلنا نشير ربما الي الدربكة في الاحداث وتقاطعات الأدوار والمواقف بين الأبطال والضيوف قد احدث إرباكًا للمشاهد في بعض الحلقات ذات الضيوف المتميزين الذين لم يستوفي الحلقة الاستمتاع بهم.
في الحقيقة كل الضيوف كانوا متميزين خصوصًا احمد الرافعي وياسر الطوبجي وشريف دسوقي من الضيوف الرجال سوسن بدر وناهد السباعي ورحاب الجمل وفدوي عابد ودينا ماهر من السيدات مع كامل الاحترام والتقدير طبعًا لجميع الضيوف الآخرين.
لا يمكن ان نغفل لهذا المسلسل امر مهم للغاية وهو التعرض لقضايا شائكة وحساسة بكل لباقة وذوق وادب والبعد كل البعد عن الإسفاف او التورط في خدش الحياء العام في رمضان وغير رمضان وهذا الأمر يحسب بكل تأكيد لصناع المسلسل جميعًا وخصوصًا في الكتابة والاخراج بتصنيف عائلي بامتياز بالرغم من بعد هنات التنمر احيانًا في بعض الحلقات.
ويؤكد المسلسل ايضا اليوم تلو الاخر تميز المسلسلات ذات 15 حلقة فقط في جدوتها او علي الاقل في قلة اخطائها عن المسلسلات ذات 30 حلقة والتي اطلق عليها الناقد الفني الكبير طارق الشناوي انها تحمل لقب "سيئة السمعة" في عصر يسوده السرعة والتركيز والاختصار خصوصا لدي الاجيال الشابة والمنصات الرقمية العربية والاجنبية.
ربما قد لا اجد في النسخة الثانية من المسلسل الناجح إلا عيبًا أساسيًا واضحًا قد يكون التركيز أحيانًا علي الكم اكثر من الكيف في بعض الحلقات وخصوصًا في عدم اعطاء مساحات كافية لبعض الأدوار بسبب كثافة الاحداث وكم المواقف علاوة علي كثرة تداخل الشخصيات والأدوار في بعضها البعض احيانًا.
حتي النكتة التي تعمد صناع العمل في تقليصها او عدم اكمالها ربما من باب التشويق للمشاهد وانتظاره لنسخ او اجزاء جديدة قادمة .. وبكل تأكيد سوف يشتاق المشاهد الي جزء ثالث وربما رابع وعاشر في الأعوام القادمة باذن الله شريطة التركيز علي الكيف وليس الكم او علي الاقل تحقيق التوازن بينهما.
في الختام لا نقول إلا شكرا جزيلا لكل من شارك في هذا العمل في نسخته الثانية فقد كنتم جميعًا قمة البهجة وطاقة السعادة باطلالتكم الرائعة والمميزة في النصف الاول من الشهر الكريم لعام 2025، ورمضان كريم وانتم باذن الله ايضا اكرم في الاستمرار لأعوام قادمة او في اجزاء اخري اجمل.
اقرأ أيضا:
#شرطة_الموضة: أسما إبراهيم بقفطان بلونين ومطرز في سحور برنامجها "حبر سري" ... سعره 27 ألف جنيه
فيديو – إلهام شاهين في "رامز إيلون مصر": بدور على حب جديد بس مفيش راجل يستاهل
لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5