مع زخم الإنتاج الإعلامي للمسلسلات التليفزيونية في عام 2025 سواء على القنوات المحلية والفضائية والمنصات الرقمية بالاشتراكات أو بدون اشتراكات يجد المشاهد قبل بداية الشهر الكريم حائرًا أمام هذا الزحف المذهل في صخب التسويق والترويج والإعلان علي هذه المسلسلات بعد ان تفرقت حلقاتها بين الوسائل والوسائط الشرعية قبل غير الشرعية ولعل هذا المقال يناقش ازمة او حيرة المتلقي او المشاهد في اختيار المسلسل المناسب إذا جاز مساعدة المشاهد الواعي أصلا ومن منطلق قراءة رشيدة لمشاهدة سعيدة باذن الله للمسلسلات الدرامية لهذا العام تحديدًا او لا على التعيين في كل عام بعد ذلك .. وبين الرغبة في تكثيف جرعة الإمتاع فيما بين العقل والقلب معًا والحرص على تشكيل الوجدان في الواجهة السديدة إذا تيسر ذلك ايضا وليس فقط بالنظر او البصر وحده بل إمعانًا في المزيد من البصيرة ولو ألقي المرء منا معاذيره او محاذيره ونسأل الله السلامة للجميع ..ولعل ذلك يتأتي من خلال سرد بعض المبادئ الأساسية للمشاهدة التليفزيونية التالية:
1. قيمة الوقت جدا ثمينة في رمضان وغير رمضان ولكن في رمضان الوقت اثمن والشهر يمر سريعًا في غمضة بين الاستزادة في طلب الطاعات والعبادات والتقليص من اوقات الاسترخاء او الراحة او حتي الترويح بلا افراط ولا تفريط في امور الدين والدنيا معًا باذن الله تعالي لمن استطاع سبيلا.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
2. عادة اليوم 24 ساعة وينصح في رمضان واسترشادًا من قول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) .. واذا كان هذا الأمر في بالنسبة للطعام ووعاء المعدة فماذا بقية الأوعية في الفكر والمتعة والإبداع لذا يفضل ان يقسم المرء يومه في المتوسط الي ثلاثة اجزاء ثلث مع الله للعبادات والطاعات وثلث للتعاملات مع عباد الله في الاعمال الدنيوية لجلب المزيد من الحسنات ودرء القليل من السيئات ويتبقي ثلث اخير للراحة بالنوم او الرياضة او الترويح علي النفس وان نصح الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ايضا بترويح القلوب ساعة بعد ساعة وربما في غير رمضان الأمر ايسر خصوصًا إذا اعتبرنا نصف اليوم 12 ساعة واذا استثناء النوم منها تصبح 8 ساعات فقط للترويح ايضا.
3. ويأتي ثلث الترويح علي النفس اما مكتملا او مجتزأ بين الثلثين الضروريين بنسب تتراوح مابين ثلث الثلث اي في حدود ثلث الثمان ساعات بمعني ان نتحدث تحديدًا عن متوسط ساعتين ونصف الساعة تقريبًا بالنسبة لمعدل الشخص الطبيعي العادي قد تزيد عند البعض او قد تقل عند الاخر ووفقًا لطبيعة وظروف الحياة لكل شخص علي حدة.
4. إذا اعتبرنا ان المتاح للشخص العادي في المتوسط عادة ما يكون في حدود الساعتين والنصف إلا ان اغلب الدراسات والإحصاءات لعام 2024 م تؤكد ان مشاهدة ما تبثه الوسائل الإعلامية التقليدية وغير التقليدية وخصوصًا التليفزيوني منها يقدر بضعف هذا الوقت في حدود لا تقل عن خمس ساعات يوميًا في رمضان بمعدل زيادة او تضخم عن المتوسط في الايام العادية غير الرمضانية تصل الي حدود 100% تقريبًا وهذا الأمر قد يزيد من الاسباب لحدوث التخمة في المشاهدة التليفزيونية اليومية خلال الشهر الفضيل وعلي المرء ان يحسن الاستفادة منها في تلك الاوقات الثمنية المضاعفة للأجر والثواب.
5. وتمثل الدراما التليفزيونية ما نسبته في حدود 50-60% من المشاهدة التليفزيونية بصفة عامة ويتوزع الباقي ما بين الرياضة في حدود 22% والأخبار في حدود 18% والمتبقي 10% للمواد الإعلامية الاخري وفقًا للعديد من تقارير رصد المشاهدة التلفزيونية في المنطقة العربية في العام الماضي 2024.
6. وتتراوح عدد المسلسلات التليفزيونية المنتجة في المشرق العربي لهذا العام في حدود 80-100 مسلسل عربي نصفها علي الاقل اي في حدود 50% منها مسلسلات مصرية في حين يقسم النصف المتبقي بين المسلسلات السورية و الخليجية المحلية بازدياد مضطرد لهذا العام عن سابقه وإنتاجات ضخمة تكلف ملايين الدولارات مدة الحلقة الواحدة من المسلسل تتراوح ما بين الساعة التليفزيونية بحدود 48 دقيقة علي اقصي تقدير او النصف ساعة التليفزيونية اي بحدود 24 دقيقة علي اقل تقدير.
7. كما شهدت الاعوام الاخيرة تراجع في عدد المسلسلات ذات الـ 30 حلقة امام المسلسلات ذات 10 الي 15 حلقة ضغطًا في تكاليف المسلسلات علاوة علي تأثير المنصات الرقمية وحلقات المسلسلات المنتجة خصيصًا لها علاوة الانخفاض الواقع في الانتباه والاهتمام بين الاجيال الشابة والتي تمثل من 60-70% من سكان المنطقة العربية بأسرها.
8. ومن هذا المنطلق يصبح الوقت المتاح للدراما التليفزيونية للشخص العادي يترواح في الغالب من 3 الي 4 مسلسلات علي الأكثر يكون منها علي الاقل مسلسلين لمدة ساعة تليفزيونية واخر اقصر مدته نصف ساعة تليفزيونية اي ان فرص المشاهد في المتوسطي تصل الي ما تقل نسبته عن 10% مما هو متاح انتاجه وبثه من مسلسلات تليفزيونية.
9. الامر الذي يجعل كل من المشاهد وصناع المسلسلات في تنافس شديد علي الاختيار والتقديم لجمهور عربي يقدر حجمه بحدود 400 مليون مشاهد يضم 25% في مصر وحدها وهي السوق الأكبر كثافة سكانية للمشاهدة والأقوى إبداعيًا وتأثيرًا في الانتاج في العالم العربي بمشرقه ومغربه و ما يعادل تقريبًا 20% من جمهوره في المشرق العربي وحده بدون مصر وحوالي 10% في دول الخليج العربي والسعودية التي تعد السوق الأكبر إعلاميًا وإعلانيًا عربيًا.
10. اذا يجد المشاهد او المتلقي نفسه محاصرًا وقتيًا بضرورة اختيار في حدود 10% مما هو متاح فعليًا او معروضًا من مسلسلات تلفزيونية خلال الشهر الفضيل لذا يفضل ان ينتقي المشاهد الواعي في المتوسط في حدود 3 مسلسلات علي الاقل و 5 مسلسلات علي الأكثر بمتوسط 4 مسلسلات في اليوم الواحد ان امكن او استطاع لذلك سبيلا علي الأكفأ تقديرًا.
11. لذا عادة يبدأ البحث والتحري عن تلك الاختيارات في كم من عناوين المسلسلات المعلن عنها قبل رمضان يفتش في هذه الأعمال وفقًا لأسماء صانعيها والتليفزيون في الاساس ورق ( موضوع وقصة وسيناريو) قبل عناصر النجاح الاخري والهامة مثل المخرج والأبطال لكل عمل ويحدونا الامل في ان تكون تلك الاختيارات سديدة ووفقًا لما قد يراه كل شخص مناسبا له علي حدة ودون التقليل من الاتجاهات الجماعية او الرغبات الجماهيرية او الاراء الشعبية فقد يجد المشاهد ضالته في العناوين والاعلام والاعلان عن تلك المسلسلات والتي تبدأ عادة بالبروموهات ومقدمات المسلسلات قبل شهر رمضان.
12. ويظل بل يحرص المشاهد الواعي في اول 3 ايام من الشهر الكريم في التجوال والتسوق Shopping Around لمشاهدة اجزاء في حدود اول 5 الي 10 دقائق فقط من الحلقات الاولي للعديد من المسلسلات قد تصل الي الضعف مما يستطيع متابعته وإذا لم تجذبه تلك المشاهدات الاولية ينتقل الي مسلسل آخر في قائمة اختياراته بكل ارتياح.
13. وبعد انتهاء الايام الثلاث الاولى او ربما اقل يستقر المشاهد لاختيارات المناسب لذائقته دون ان نغفل بالطبع تأثيرات الاخريين خصوصًا الكلمات الشفهية Word of Mouth من الاقرب من الاصدقاء والاسرة المؤثرات الاخرى.
14. تجدر الاشارة الي انه من المؤكد هذا العام تحديدًا تراجع المشاهدة التقليدية المعتادة اما المشاهدة غير التقليدية الرقمية بنسب تزيد عن 52% في العالم العربي ليس فقط بتطور التقنية الحديثة ولكن لسوء استخدام الإعلان بشكله الفج في المقيت مما ادي الي عزوف متابعة القنوات التليفزيونية الفضائية التقليدية.
15. ومما يزيد الطين بلة تفتت القاعدة الجماهيرية لجمهور المشاهدين داخل الاسرة الواحدة بمعدلات تتجه نحو الانفرادية Singularity في الاختيارات والمشاهدة والمتابعة وفقًا لرغبات مستقلة لجميع افراد الاسرة الواحدة.
نستخلص مما تقدم ان التحديات التي يواجهها الانتاج التليفزيوني للمسلسلات تحديدًا في رمضان 2025 م يزداد تأزمًا وصعوبة وربما قد اصبح من الصعوبة بما كان اهدار المزيد من الانفاق المقدرات الانتاجية بدون دراسات جادة ومقننة للأسواق الاعلامية والاعلانية في المنطقة .. ومما يجعل من الاهمية بما كان ضرورة الترشيد في اقتصاديات هذا الاعمال بما يحقق ولا اقول يضمن لها النجاح بل الاستمرارية والاستدامة والله ولي التوفيق للجميع .. وكل عام وكل ذي عقل واعي رشيد بكل خير اما خير ذلك فليس له بعد الله معين .. دمتم خير في رمضان وغير رمضان ورمضان كريم.
اقرأ أيضا:
#شرطة_الموضة: زينة بإطلالة كاملة من Gucci في "رامز إيلون مصر" ... سعرها 310 ألف جنيه
طارق لطفي: ماتصلحتش مع أحمد حلمي ومعزنيش في أمي - فيديو
محمد سامي يرد على تصريحات طارق لطفي: لو أنت ترفض تقديم دور الشاذ فأنا قبلك أرفض أخرجه!
صابرين: فيلم "الملحد" رسالته عظيمة وأتمنى الناس تشوفه
لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5