منذ أن بدأ الفنان سمير غانم بحفر اسمه في سجلات نجوم الكوميديا في المسرح والسينما والتليفزيون وهو يعتبر مصدرا للبهجة الدائمة ولا مكان للحزن عند ذكر اسم سمير غانم، حتى أن البعض اعتبر أن اللحظة التراجيدية الوحيدة في مسيرة سميرغانم واللحظة الوحيدة التي لم يرتبط بها اسمه بالبهجة هى لحظة إعلان خبر وفاته في العشرين من مايو 2021، اقترن أيضا سمير غانم بشهر رمضان فمنذ فوازير ثلاثي أضواء المسرح عام 1966 أصبح سمير غانم جزء رئيسي من وجبات رمضان المفضلة وخاصة عندما بدأ في عام 1983 في إذاعة حلقات فوازير فطوطة.
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
لحظة واحدة هى التي انتقل فيها اسم سمير غانم من الصفحات الفنية ومن المواقف المضحكة الساخرة إلى صفحات الحوادث حيث الاتهامات المتبادلة والأخذ والرد وكان ذلك في عام 1976 عندما نشرت مجلة روزاليوسف في أحد أعداد شهر يوليو 1976 خبرا صغيرا يقول: "استعان سميرغانم نجم ثلاثي أضواء المسرح بشقيقه ضابط الشرطة لكي يحمي موظفا في مسرحه من تهمة نصب وتبديد، بدد الموظف جهاز تسجيل أخذه بحجه إصلاحه وعندما لاحقته صاحبة الجهاز إلى البيت استعان بالضابط الذي استدعاها إلى القسم وحرر لها محضر تسول ثم احتجزها تاركة طفلتها الرضيعة في البيت لمدة يومين إلى أن تنازلت عن شكواها".
بطبيعة الحال لم يترك الفنان سمير غانم هذا الخبر يمر فأرسل ردا عليه نشرته المجلة على صفحة كاملة في باب "حوار الإسبوع" تحت عنوان: "سمير غانم ينكر الواقعة"
كان نص الرد الذي أرسله سمير غانم: "في العدد الماضي من روزاليوسف نشر خبر مضمونه أني استعنت بشقيقي ضابط الشرطة لكي يحمي موظفا في مسرحي من تهمة نصب وتبديد جهاز تسجيل وأنه حرر محضر تسول لصاحبة الجهاز وأجبرها في القسم على التنازل عن شكواها، والخبر بهذه الصورة ليس له أي نصيب من الصحة، فأخي ضابط بشرطة الأمن المركزي ولا علاقة له بأقسام الشرطة، كما أنه لم يحدث أن اتهم موظفا في مسرحنا بتهمة تبديد واختلاس، بالإضافة إلى أنه ليست هناك امرأة تسبب لها شقيقي في تحرير أي محضر في أي قسم من اقسام الشرطة، وأرجوا إذا كان كاتب الخبر لديه مستندات تؤكد صدق ما كتبه أن يقدمها حتى تظهر الحقيقة واضحة أمام الناس بدلا من إظهارها بشكل يسئ إلى سمعتي وسمعة شقيقي ... التوقيع ( سمير غانم) ."
روزاليوسف تتابع القضية
وكانت المفاجأة أن مجلة روزاليوسف نشرت القصة كاملة – ردا على سمير غانم - من واقع نص الشكوى المقدمة وكانت القصة أن الشكوى مقدمة من سيدة تدعى عزيزة ضد حسين عبدالحميد الذي يعمل في مسرح سمير غانم وفي نفس الوقت يمتلك محلا لإصلاح الأجهزة الكهربائية وقد ذهبت هذه السيدة إلى حسين عبدالحميد بمحله بالسيدة زينب لتصليح ركوردر ماركة أورينت مِلك شقيقتها فوقية وهى أرملة موظف سابق برئاسة الجمهورية وبعد تسليمه الجهاز وعد بإصلاحه وتسليمه في خلال 3 أيام، وفي الموعد المحدد ذهبت السيدة صاحبة جهاز التسجيل لاستلامه فعرفها المدعو حسين عبدالحميد بأن الجهاز سرق من المحل وبعد مداولات ومهاترات قدم لها جهاز آخر وطلب فرق سعر 10 جنيهات على حد قوله ثم اتضح أن الريكوردر البديل غير صالح للإستعمال أيضا، فاخذت تتردد عليه عدة مرات لتصليحه وأخيرا وعد بعد عدة ايام أنه سيسلمه لها وفي اليوم المحدد لم تستطع صاحبة الجهاز الذهاب للمحل لمرضها الذي تعالج منه على نفقة رياسة الجمهورية، فأرسلت البوابة "نبوية عدلي" إلى المحل لاستلام الجهاز البديل.
ذهبت البوابة للمحل بعد أن تركت ابنتها الرضيعة في المنزل، فعرفها بأن الريكوردر غير موجود بالمحل بل موجود بمنزله وأعطاها العنوان لاستلامه، وفعلا ذهبت البوابة نبوية عدلي في الميعاد إلى منزل حسين عبد الحميد ووجدت زوجته وأولاده وكذلك صاحب المحل الذي طلب من زوجته إحضار الشاي للبوابة لحين تسليمها الجهاز، وفي تلك اللحظة تجمع أفراد الأسرة زوجته وأولاد شقيقته الذين يقطنون بنفس المنزل تجمعوا وانهالوا على البوابة بالتعدي وحضر حسين عبدالحميد ومعه اثنان من أمناء الشرطة وأخذوها إلى قسم شبرا وهناك بالقسم وبوجود شقيق سمير غانم الضابط بالأمن المركزي وتجمع كل هؤلاء ووجهوا إلى البوابة تهمة الذهاب إلى منزل حسين عبدالحميد بشبرا لتوصيل خطابات غرامية إليه من السيدة صاحبة جهاز التسجيل وبعد محاولات التعدي بالضرب والسب والإهانة على البوابة وحملها على ترديد ما يريدون تم حجزها في القسم لمدة يومين حرر لها محضر تسول وحولت إلى قسم السيدة زينب وافرج عنها هناك.
نداء للوزير
ولم تكتف السيدة صاحبة الشكوى بذلك بل كتبت نداء لوزير الداخلية " السيد فهمي " تستغيث فيه من سمير غانم وشقيقه والنداء لا يخلو من مفارقات سياسية فقد كانت في تلك الفترة الحملة الممنهجة ضد ما يسمى بمراكز القوى وكذلك تزامنت الواقعة مع إطلاق شعار "دولة العلم والإيمان " فكان أول ما كتب في البيان:
"السيدالوزير:
بحق سيادة القانون فما زال هناك مراكز قوى تعمل في الخفاء وتسئ إلى دولة العلم والإيمان.
نرجو التحقيق في تواجد السيد الضابط شقيق الفنان سمير غانم والذي يعمل طرفه بالمساء المدعو حسين عبدالحميد بدوي".
السيد الوزير:
لا يمكن أن نيأس من رحمة الله ما دام هناك راع للعدالة في ظل دولة المؤسسات التي أرساها السيد محمد أنور السادات ولا يمكن أن تقلب الأوضاع إلى هذا الحد بأن يصبح صاحب الحق متهما.
انتهت أخبار القضية من الصحف ولم تنشر أي معلومات أخرى وكأن الصحافة وقتها لم تكن تصدق أن اسم سمير غانم يحل ضيفا على صفحات الحوادث ويترك موقعه من كراسي البهجة إلى التراجيديا السوداء.
فطوطة غاضباً
وكما ظهر سمير غانم غاضبا للمرة الأولى في رده على الواقعة عام 1976 فقد عاد وغضب ثانية وذلك في رمضان عام 1983 عندما في عرض أول موسم لفوازير فطوطة، ونجحت الشخصية نجاحا ساحقا،وبعد انتشار شخصية " فطوطة " والتي أصبحت علامة تجارية مميزة لسمير غانم وفقرة ترفيهية في حفلاته المختلفة، حاول البعض استغلال شخص فطوطة في إعلانات وصور دون إذن فنشرت صحيفة الأهرام تحذيرا شديد اللهجة من شركة فطوطة فيلم يحذر فيه سمير غانم وشركاه من استغلال الشخصية وكان نص التحذير:
" تحذير شركة فطوطة فيلم .. سمير غانم وشركاه
تحذر كل من يحاول استغلال شخصية فطوطة وسمورة المسجلتين بعلامة قيد رقم 62746 في 3-8-1983 وذلك سواء بالإسم أو بالأداء أو الصورة أو عمل عرائس أو الطبع على المنسوجات أو الملصقات أو التحايل على إسم فطوطة بأسماء قريبة منها، وسوف تتخذ الشركة الإجراءات القانونية الكفيلة بحفظ حقها وتعويضها عن ما فاتها من كسب أو لحقها من خسارة ضد كل من استغل أو يستغل هذه الشخصية بدون تصريح كتابي من الشركة".
اقرأ أيضا:
ناهد السباعي وسارة عبد الرحمن ومحمد زيدان من بينهم ... النجوم في العرض الخاص لفيلم "6 أيام"
مريم شريف ومحمد ممدوح ومحمد جمعة من بينهم ... أبطال وصناع "سنووايت" يحتفلون بالعرض الخاص للفيلم
يضم 9 أغنيات ... تفاصيل ألبوم أحمد سعد "حبيبنا"
سالي عبد السلام تحير جمهورها حول طلاقها
لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5