يولي مهرجان البحر الأحمر السينمائي للحدوتة وحكيها أهمية خاصة من أولى دوراته منذ أربع سنوات وحتى دورته الرابعة التي انطلقت فعالياتها الخميس الموافق 5 من ديسمبر 2024.
وجاء فيلم افتتاح الدوره الرابعة من المهرجان المهرجان "ضي .. سيرة أهل الضي" (إنتاج سعودي مصري مشرك) متوافقة تماما مع هذا التوجه، وليس أمهر من المصريين في فن الحكي والمرويات الشفوية.
على مدى 100 دقيقه كامله جلسنا لنشاهد او قل لنستمع لحدوتة "ضي" حدوتة الاختلاف وأن يولد الإنسان مختلفا لا يشبه من حوله، ربما يكون هذا الاختلاف في الشكل أو في اللون أو في تركيبته الجسدية أو في أي شكل آخر، هل سيستطيع التأقلم وممارسة حياة طبيعية أم سيشعر أنه مختلف ويشعره المحيطون به بهذا الاختلاف بقسوة؟!
تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا
هذه القسوه عانى منها "ضي" بطل الحدوتة طوال الاحداث، الذي جاء إلى الدنيا (البينو - عدو الشمس) سواء من الأطفال زملائه في المدرسة الذين يتنمرون على صديقهم، وهو الجانب المباشر والصريح من القسوة، أو من اهتمام الأم الزائد ورغبتها في عزل ابنها خوفا عليه، الذي أراه شكلا آخر من اشكال القسوة لكنها مغلفة بغلاف من الحب.
في الأفلام التي تدور أحداثها في يوم واحد أو يومين على الأكثر، تكون الأحداث متسارعة وإيقاع الفيلم سريع لا يمنح المشاهد دقيقة للخروج من الحالة الشعورية للفيلم أو فقد الاندماج مع أحداثه وأبطاله، ورغم أن فيلمنا محمل بالعديد من المشاعر المختلفة والمعقدة تعقد النفس الإنسانية، فإن الأحداث كان من الممكن أن يتم تكثيفها بشكل أكبر في مدة زمنية أقل.
لكن طريقة سرد الحدوتة، (وأصر أن أصف الفيلم بها) هي ما أنقذته من السقوط في فخ الملل، وكان تكنيك الفيلم أقرب إلى تكنيك حكي الحدوتة أكثر منه إلى التكنيك السينمائي المعتاد.
فكما يقف الحكاء أو الراوي أمام مجموعة من المستمعين يروي لهم حكاية وخلال الأحداث إذا شعر بأن المستمعين بدأوا يملون أو فقدوا شغفهم بالحديث فيسارع بإلقاء حدث مفاجئ أو مغامرة جديدة أو خبر غير متوقع في حدوتته ليعيد انتباههم إليه وربطهم بالحدوتة مرة ثانية قبل انصرافهم عنه.
هذا تماما ما شعرت به أثناء مشاهدتي للفيلم، وهذا الذي نجح فيه جدا المخرج الشاب كريم الشناوي، الذي ربط حدوتته بسلسلة من النجوم الذين ظهروا ضيوف شرف في الفيلم وقدم كل منهم خطا دراميا منفصلا، تجمعه الظروف ببطل العمل الصبي "ضي".
لو لم يكن كل من قابلهم بطل الفيلم في رحلته أشخاص اأسوياء ومثاليين؛ فإنهم على الأقل في أسوء حالتهم يحملون قدرا من الإنسانية والرهافة تظهر عند تعاملهم مع "ضي".
رغبه صناع العمل في تقديم فيلم عاطفي يحمل مشاعر صادقة لأشخاص مهمشين أو قضايا وأحلام بسيطة تتوه بين القضايا الكبرى التي تعصف بالانسان، وحماسهم في زيادة جرعة العاطفة في الفيلم، أوقعهم -في العديد من المشاهد- في فخ المباشرة، فوجدنا نفسنا امام امام جمل كاملة ترد على لسان الأبطال محملة بحكم ودروس بشكل مباشر.
كاست الفيلم من ممثلين كان متميزا، جمع بين وجوه جديده غير معروفه في ثلاثية (ضي الابن وأخته ووالدته التي قامت بدورها الفنانة السودانية إسلام مبارك) وهم قلب حدوته الفيلم، وجوه غير مألوفة تشعر معها أنك أمام حقيقة لا تمثيل، أشخاص عاديين تمر عليهم ويمرون عليك كل يوم لكنك لا تراهم ولا يرونك.
ومعهم مدرسة الموسيقى القبطية؛ قدمت دورها الفنانة السعودية الموهوبة أسيل عمران، التي تحب الخير وتؤمن بحق "ضي" في فرصة لعرض موهبة الغناء وتجد فيها تنفسيا عن الضغوط النفسية التي تتعرض لها من المجتمع بسبب تأخرها في الزواج.
وفي الوقت نفسه شارك بالفيلم عدد من النجوم في أدوار قصيرة لكنها تشبه قطع البازل بتجميعها تكتمل الأحداث غزلها بمهارة السيناريست الموهوب هيثم دبور، ومنهم: النجم الكبير محمد منير الذي ظهر بشخصيته الحقيقية، وأحمد حلمي، ومحمد ممدوح، وحنان سليمان، وصبري فواز، ومحمد شاهين، وعارفة عبد الرسول، وناصر نبيل، وأمينة خليل، والإعلامية لميس الحديدي ظهرت أيضا بشخصيتها الحقيقية.
اقرأ أيضا:
ويل سميث ونادين نجيم وصبا مبارك من بينهم ... انطلاق حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر بحضور النجوم
ضبط وإحضار مقدم "خليك راجل" لسبه وقذفه رضوى الشربيني
شهر عسل يجمع كريم عبد العزيز مع زوجتيه دينا الشربيني وياسمين رئيس في إعلان "الهنا اللي أنا فيه"
رحمة رياض ترد على منتقدي وجودها في لجنة تحكيم "إكس فاكتور"
لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
جوجل بلاي| https://bit.ly/36husBt
آب ستور|https://apple.co/3sZI7oJ
هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3LRWFz5