غسان مطر: عبد الحليم حافظ تسبب في طردي من الإذاعة

محمد سلطان محمود | فى حياة المشاهير

غسان مطر

الثلاثاء , 8 ديسمبر 2020 - 13:12 | اخر تحديث: الثلاثاء , 8 ديسمبر 2020 - 13:12

تحل اليوم الذكرى 82 لميلاد الفنان الراحل غسان مطر.

بدأ غسان مطر حياته المهنية بالعمل في الإذاعة اللبنانية، وحكى في أحدى حلقات برنامج "مصر في يوم" من تقديم منى سلمان عبر قناة دريم، قصة فصله من الإذاعة سنة 1967.

كشف غسان مطر أن الإذاعة اللبنانية كانت سوف تبث حفل للفنان عبد الحليم حافظ في يونيو 1967، وكان يرافقه بشكل يومي كونه المسئول عن الإذاعة الخارجية ونقل الحفل، وتابع الاستعدادات التي يجريها عبد الحليم والملحن بليغ حمدي، ثم وقعت أحداث النكسة وظل الجميع مصدقا لبيانات الإذاعة المصرية، حتى خرج الرئيس جمال عبد الناصر وأعلن قرار التنحي يوم 9 بونيو، ووقتها تغير كل شيء.

أوضح غسان مطر أن عبد الحليم حافظ رفض أن يخرج للجمهور ويقدم أغاني رومانسية، لذلك اقترح عليه أن يقدم أغنية وطنية، وبالفعل ذهب عبد الحليم إلى السفارة المصرية في لبنان وأرسل فاكس إلى الإذاعة المصرية يطالبهم بالاتصال بالشاعرين محمد حمزة وعبد الرحمن الأبنودي ليكتب أحدهما أغنية وطنية يقدمها.

أضاف أن محمد حمزة كان الأسرع، وأرسل كلمات أغنية "فدائي" إلى السفارة المصرية التي بدورها سلمتها إلى عبد الحليم حافظ، وخلال نصف الساعة كان بليغ حمدي قد انتهى من تلحينها، ثم طلب عبد الحليم من أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية أن يحضر العازفين عن طريق السفر إلى قبرص ومنها إلى بيروت.

أكد غسان مطر أن عبد الحليم حافظ خرج إلى المسرح مثل الزعيم السياسي وألقى كلمة مؤثرة عن قوة مصر وصمودها، قبل أن يقدم عدد من الأغاني الوطنية ومن بينها أغنية "فدائي" و"يا جمال يا حبيب الملايين"، وهو ما تسبب في أزمة حيث تلقى اتصالا من أحد الضباط اللبنانيين طالبه فيها بقطع البث ووقف عرض الأغاني المؤيدة لعبد الناصر عبر الإذاعة اللبنانية، فما كان منه إلا أن رفض وأغلق الخط.

استطرد مطر مؤكدا أن عقلب الحفل وقعت مشاحنات بين القوى السياسية في لبنان، وتم تحطيم سيارات الجمهور أثناء عودتهم من الحفل، فيما اصطحب عبد الحليم في سيارته وعرج طريق مختلف عن الطريق الذي المعتاد، وهو الأمر الذي لم يخطط له، لكنه اكتشف لاحقا أنه أنقذ حياتهما بتلك الفكرة.

أشار غسان مطر إلى أنه في اليوم التالي تعرض للفصل بسبب الأغاني التي تم بثها في الحفل، وما سببته من أزمة في الشارع اللبناني.